سلسلة اجتماعات في السرايا لمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي
الخميس، ٠٣ تشرين الأول، ٢٠٢٤
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات في السرايا في سياق معالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان وأزمة النزوح من مختلف مناطق الجنوب والبقاع.
كما أجرى اتصالات ديبلوماسية مكثفة لوقف هذا العدوان.
كما أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري طالباً التشدد في الإجراءات الأمنية المتخذة على الحدود اللبنانية-السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
وتبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدد جداً في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية ولا سيما عند معبر المصنع.
مصرف لبنان
واجتمع رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وتم البحث في الأوضاع المالية والنقدية.
وخلال الإجتماع أشار منصوري الى أن التعاون الكامل مع الحكومة ووزارة المال خصوصاً أدى إلى إرساء استقرار نقدي بحيث حافظت الليرة على ثباتها على رغم كل الأوضاع المعقدة التي مرّ بها لبنان خلال الفترة المنصرمة.
وقد أثنى رئيس الحكومة على السياسة النقدية الحكيمة التي جرى اعتمادها والتي أثمرت استقراراً نقدياً ثابتاً وزيادة في احتياطات المصرف المركزي.
وأشار الى أنه سيطلب من القضاء والقوى الأمنية ملاحقة كل مصدري الشائعات أو التلاعب بتطبيقات تحاول أن توهم بوجود بلبلة في سعر الصرف.
سفيرة كندا
واستقبل رئيس الحكومة سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم التي عبرّت عن دعم بلادها لمواقف رئيس الحكومة والشعب اللبناني مشيرة الى أن كندا ستقدم مساهمات إنسانية للبنان عبر المنظمات الدولية.
سفير بريطانيا
واستقبل رئيس الحكومة سفير بريطانيا في لبنان هايمش كاول وبحث معه آخر المستجدات والتطورات إضافة إلى العلاقات الثنائية.
وفد مدينة طرابلس
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً موسعاً من مدينة طرابلس ضم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وأمين الفتوى في الشمال الشيخ بلال بارودي وأعضاء المجلس الشرعي، المطارنة يوسف سويف، إدوار ضاهر، النواب السادة: أشرف ريفي، إيلي خوري، حيدر ناصر، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، مفوض الشمال في كشاف المسلم عمر حامدي، رئيس جمعية مكارم الأخلاق عبد الحليم كريمة، مدير عام جهاز الطوارئ والإغاثة في الشمال محمد بشار إسماعيل.
المفتي إمام
بعد اللقاء قال المفتي إمام: "في ظل هذه الظروف التي نعيشها تنادت الفاعليات الطرابلسية الروحية والرسمية والمجتمعية في لقاءات متعددة للتكامل مع الدولة ومؤسساتها وتقديم ما يمكن تقديمه في هذه الأزمة وهذه المعاناة. اللقاء مع دولة الرئيس دائماً مطمئن وكعادته هو إنسان عملي وفعلاً لا يدخر واسعاً في تقديم ما يستطيع لكل الوطن ولطرابلس خصوصاً، أثنينا على موقفه الذي أعلنه بخصوص الحل السياسي وطرح انتشار الجيش ووقف إطلاق النار والذي توافق فيه مع المسؤولين جميعاً، وإن شاء الله في أقرب وقت تنتهي هذه الأزمة.
أضاف: "أيضاً هناك التضامن الشعبي الوطني الرائع بين المواطنين اللبنانيين، ونحن نتكلم على صعيد طرابلس والمحيط الذي احتضن جميع النازحين بمختلف مناطقهم بغض النظر عن أي إعتبارات أخرى، والجميع في لحمة وطنية وفي توجّه أخوي رائع وفرصة علينا أن نعززها لأن اللبنانيين عادوا إلى أصالتهم بل لم يتركوا هذه الأصالة، لكنها تجلت في هذه الأزمة، بلقاء مثمر جداً وعملي. فالأزمة كبيرة والحاجات كثيرة وتحتاج الى عون من الله سبحانه وتعالى وتضامن الإرادات الرسمية والشعبية، وإن شاء الله نتخطى هذه الظروف القاسية في أقرب وقت".
المطران سويف
من ناحيته قال المطران سويف: "كما عبّر سماحة المفتي عن موقف الوفد، فاللقاء مع دولة الرئيس كان أولاً للتعبير عن وقوفنا الى جانب دولته وحكومتنا التي هي أساس البلد خاصة في هذه الأزمة الصعبة والوجع الكبير الذي برهن من خلال ردة فعل جميع اللبنانيين وفي كافة المناطق، إنّ لبنان لا يزال مترسخاً بأصالته الروحية والإنسانية والعائلية. هذه فرصة، كما ذكر سماحته للصلاة، كي لا تطول هذه الأزمة، لا بل نعرف قراءة كل هذه الأحداث التي يجب أن تشكل فرصة لكي نعود كلبنانيين ونجدد إيماننا ونثبته في لبنان، والعيش الواحد وأن نعيش معاً. هذا هو البرهان أننا مع بعضنا بالوجع والفرح والنجاح والتطلع إلى مستقبل الأجيال الجديدة، وهذه الروحية يجب ألا تكون ظرفية أبداً أو ردة فعل، بل يجب أن تكون ثابتة في كل المراحل، وإن شاء الله بعد هذه الغيمة السوداء يدخل لبنان الى حقبة وحالة جديدة يعبر من خلالها أنه أكثر من وطن بل هو رسالة المحبة والحوار والحرية والإنسان وصون كرامة كل مواطن ومواطنة.
"كتلة الاعتدال الوطني"
واستقبل رئيس الحكومة وفداً من نواب "كتلة الإعتدال الوطني" ضم النواب: سجيع عطية، وليد البعريني، محمد سليمان وأمين عام سر التكتل النائب السابق هادي حبيش.
بعد اللقاء قال سليمان: "زيارتنا اليوم كانت لتأكيد وقوفنا الى جانب الحكومة ودولة الرئيس في هذه الظروف الصعبة، وأثنينا على موقف دولة الرئيس في البيان الذي صدر بشأن هذه المرحلة الصعبة التي تمر على بلدنا من عدوان غاشم يتعرض له لبنان، وهذه الظروف تتطلب منا موقفاً وطنياً جامعاً لكي نؤكد وحدة اللبنانيين.
أضاف: اليوم لدينا الكثير من الأزمات السياسية والداخلية، وأبرزها أزمة النزوح، وأكدنا استعدادنا الكامل لاحتضان النازحين بالتنسيق مع الحكومة ومع هيئة الكوارث والهيئة العليا للإغاثة".
أضاف: "الوضع يتطلب منا موقفاً وطنياً لمواجهة التحديات وخصوصاً في موضوع الرئاسة. نحن في "التكتل" انطلقنا من الأساس من موقف وطني لانتخاب رئيس، ونحن على استعداد للتواصل بين كل الكتل لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، ونحن في حاجة الى رئيس والى انتظام عمل المؤسسات، لأن الوضع حالياً خطير جداً، ونثني على موقف الدول العربية التي أعلنت دعمها للبنان من خلال المساعدات التي ستقدمها الى لبنان، وهذا الأمر ليس غريباً على هذه الدول للوقوف الى جانب أشقائها.
نائب رئيس الحكومة
كما اجتمع الرئيس ميقاتي مع نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي وبحث معه الأوضاع الراهنة.
واستقبل رئيس الحكومة السفير غدي خوري وشقيقه سمير في زيارة شكر على التعزية بوفاة والدهما.